الرئيسية / خارجية / لغز الأسرى الـ 6… إسرائيل تُطارد «المجهول»

لغز الأسرى الـ 6… إسرائيل تُطارد «المجهول»

كشفت محافل أمنية واستخبارية، بأن التحقيقات وعمليات مطاردة الأسرى الفلسطينيين الستة الذين فروا من سجن جلبوع قرب بيسان، «دخلت في الفراغ… لا يوجد طرف خيط لتتبعهم أو اقتفاء أثرهم».

وتواصل القوات الإسرائيلية ولليوم الثاني على التوالي، فرض إجراءات أمنية مشددة على محافظة جنين وملاحقة عائلات الأسرى الستة معززة بقوات من حرس الحدود ووحدة مكافحة الإرهاب (اليمام) و«الشاباك»، بينما نقلت الإذاعة الرسمية، عن رئيس قسم العمليات في الشرطة شمعون نحماني إن «التحقيق وصل إلى طريق مسدود، نحن نقوم بمطاردة المجهول».

وبينما تشير التقديرات التي نشرها موقع «واللا»، إلى أن الأسرى لم يجتازوا الحدود، تفيد تقديرات نشرها موقع «هآرتس»، بأنّ عدداً من الأسرى غادروا مناطق «الخطّ الأخضر» عبر سيارات انتظرتهم، «وهناك احتمال كبير أنهم فرّوا إلى الأردن»، في حين خفضت قوات الشرطة عدد حواجز التفتيش من 200 إلى 89 عشية عطلة الأعياد، وذلك نظراً إلى وجود تضارب وعدم تيّقن حول مكان وجود الأسرى.

وتشير التقديرات الميدانية لأجهزة الأمن، إلى أن الأسرى «لم يتمكنوا من التسلل إلى الضفة الغربية ومازالوا في الأراضي الإسرائيلية»، على حد تعبير المحلل العسكري أمير بوحبوط.

وقال «الفرضية لدى جهاز الشرطة بأن الأسرى انقسموا إلى مجموعتين وأن بعضهم عبروا الخط الأخضر بمساعدة المركبات التي كانت تنتظرهم، ومن المرجح أنهم فروا إلى الأردن. ولا مؤشرات على ذلك لدى الجيش والأجهزة الأمنية».

وشددت «هآرتس» على أن «لا طرف خيط إلى الآن».

ونقلت عن مسؤول في الشرطة «نحن نغلق الطرق التي يمكن أن تكون ممرات للهروب، ونعمل على إحكام إغلاق المعابر والحدود. فحصنا العشرات من المعلومات، وقمنا بالعشرات من العمليات العملياتية، ولا يوجد تقدم في المطاردة.

الأمر يتطلب الكثير من الصبر لتكوين صورة واضحة».

وأضاف أن الفرضية بعبور الأسرى لخطوط حدودية «تنطبق أيضاً على قطاع غزة»، في حين عزز الجيش قواته على الحدود الإسرائيلية – الأردنية وعلى خط التماس الحدودي في الشمال مع لبنان وسورية.

وأكدت التحقيقات الأولية، أن السجانة غفت خلال الحراسة، وأنه لم يتواجد حارس في برج الحراسة فوق فتحة الفرار، مبينة أنه وبعد مسح النفق تبين بأن طوله يبلغ ما بين 20 إلى 25 متراً.

كما أظهرت التحقيقات أن الأسير الفار زكريا الزبيدي، طلب من ضابط استخبارات السجن نقله لليلة واحدة إلى الزنزانة التي نفذت منها عملية «نفق الحرية».

وبين أن ثلاثة من الأسرى كان لديهم محاولات سابقة للفرار من سجن شطة بحفر نفق، وأنه ورغم هذا فإن جهاز الاستخبارات سمح لهم بالتواجد بالزنزانة نفسها.

وذكرت أن الشرطة تعتقد أن سيارة كانت تنتظر الأسرى خارج السجن في ضوء وجود بركة مياه في المكان، والتي تبين أنها بسبب مكيف السيارة.

وتابعت أن المتعقبين لآثار أحذية وأقدام الأسرى، توصلوا لاستنتاج أن الأسرى الستة استبدلوا ملابسهم قبل ركوبهم السيارة وأن أحدهم استبدل حذاءه.

وذكر «واللا» أن قوات الأمن تقدر أن اثنين انتقلا إلى الأردن، وأربعة آخرين بقوا في الأراضي الفلسطينية، ويعتقد أن اثنين منهما يختبآن في بلدة مجدل شمس.

ونقلت مصادر عن «الشاباك»، ان الجهاز تلقى منذ صباح أمس «نحو 250 اتصالاً من أشخاص مجهولين يرسلون معلومات غير صحيحة عن رؤية أشخاص مشبوهين في مناطق عربية عدة، بهدف إرباك الفرق الأمنية».

وأشارت إلى «تعميم من الجهاد لشراء – شرائح اتصال ميتة – من اجل التشويش على عملية البحث».

وبدأت عملية الهروب في ساعات الفجر عبر إحداث حفرة أسفل مغسلة في حمام إحدى الزنزانات في سجن جلبوع (شمال)، أفضت بهم إلى مخرج نفق صغير اكتشفه عناصر الشرطة والحراس في وقت لاحق صباح الإثنين.

هذه الأحداث قريبة بشكل أو بآخر من سيناريو فيلم «فوضى» الذي تناول النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ويبدو أنها مستلهمة أيضا من الأفلام الهوليودية.

إلى ذلك، فرضت مصلحة السجون، إجراءات عقابية على الأسرى، ما يجعل السجون مقبلة على «موجة تصعيد خطيرة».

وأعلنت الهيئة القيادية العليا لحركة «الجهاد الإسلامي» في السجون، أن مصلحة السجون «بدأت بتوزيع أسرانا على غرف الفصائل، أسير لكل غرفة، وأبلغتنا أنه لن يكون هناك تنظيم للجهاد في السجون بعد اليوم».

كما هدد ضابط استخبارات، والد المحرر من سجن جلبوع أيهم كممجي، بتصفية نجله حال العثور عليه.

شاهد أيضاً

Mastercard Casino Sites: Every Little Thing You Required to Know

Welcome to our comprehensive guide on Mastercard gambling enterprises. In this post, we will provide …

اترك تعليقاً