الرئيسية / خارجية / قمة البحر الميت تؤكد على استقرار العراق وسط دعوات للابتعاد عن «المحور الإيراني»

قمة البحر الميت تؤكد على استقرار العراق وسط دعوات للابتعاد عن «المحور الإيراني»

أكد البيان الختامي لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، على دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة، والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في قطاعات عديدة، في حين دعت فرنسا وأطرافاً إقليمية في مؤتمر «بغداد 2»، العراق إلى الابتعاد عن المحور الإيراني من أجل حل الأزمات المتعددة التي تضرب منطقة الشرق الأوسط.

ووفق البيان، الذي صدر في ختام المؤتمر، الذي استضافه الأردن في منطقة البحر الميت، فإن قطاعات التعاون تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائي والأمن الغذائي والصحي والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.

وأكد البيان الختامي، على «التعاون مع العراق دعماً لأمنه واستقراره وسيادته ومسيرته الديموقراطية وعمليته الدستورية وجهوده لتكريس الحوار سبيلاً لحل الخلافات الإقليمية».

– «دعم جهود العراق في ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وإعادة الإعمار».

– «دعم جهود تحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادي والتعاون معه في مشاريع البنية التحتية».

– «تأكيد أهمية آلية التعاون الثلاثي بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التي اتفق عليها، بما في ذلك الربط الكهربائي.

وأهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي والعراق، خصوصاً في مجالات الربط الكهربائي والنقل، وغيرها من المشاريع التي تسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والتنمية، وبناء الجسور مع الأسواق العالمية، وبما ينعكس إيجاباً على المنطقة برمتها».

– «تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الإقليمي يتطلبان علاقات إقليمية بناءة قائمة على مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولي واعتماد الحوار سبيلاً لحل الخلافات».

– «التأكيد على أن تجاوز انعكاسات الأزمات الإقليمية والدولية على العراق والمنطقة، يستوجب تعاوناً إقليمياً شاملاً».

– «أهمية عقد الدورة الثالثة للمؤتمر الذي انطلق بتنظيم عراقي – فرنسي وتشارك فيه الأردن، دولة الإمارات، إيران، البحرين، تركيا، السعودية، سلطنة عُمان، قطر، الكويت، مصر، الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي، مجلس التعاون الخليجي، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي».

من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن المؤتمر «حقق توافقاً في شأن دعم العراق وتطوير مشاريع التعاون معه».

ووصف خلال مؤتمر صحافي مع نظيريه العراقي فؤاد محمد حسين والفرنسية كاثرين كولونا، مؤتمر بغداد بأنه «مظلة حوارية للتعاون والعمل المشترك»، مشيراً إلى أن التحديات التي تواجه الدول المجتمعة مشتركة وبينها الاقتصادية والأمنية والمناخية وتحديات الطاقة والأمن الغذائي.

وأكد وقوف الأردن إلى جانب العراق في «حربه على الإرهاب»، مضيفاً أن دعم أمنه واستقراره يمثل ركيزة لأمن المنطقة.

وأعلن الصفدي استضافة مصر للنسخة المقبلة من مؤتمر بغداد للتعاون العام المقبل.

وكانت القمة انطلقت بعد ظهر أمس، في مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت، بعد دورة أولى أقيمت في بغداد في أغسطس 2021 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعراق.

وقال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كلمة تخللتها فقرات بالفرنسية، إن «التحديات التي تواجهنا كثيرة وتزداد تعقيداً، لكننا نؤمن أيضاً أن هذا المؤتمر ينعقد من أجل خدمة مصالحنا المشتركة، لضمان أمن العراق وازدهاره واستقراره ركناً أساسياً في منطقتنا»، مشيراً إلى «دور العراق المحوري والرئيسي في المنطقة وفي تقريب وجهات النظر لتعزيز التعاون الإقليمي».

وأكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، من ناحيته، أن «العراق متمسك ببناء علاقات تعاون وثيقة ومتوازنة مع كل الشركاء الإقليميين والدوليين وينأى بنفسه عن اصطفاف المحاور وأجواء التصعيد وينفذ سياسة التهدئة وخفض التوترات».

وأضاف أن العراق «يرفض التدخل بشؤونه الداخلية ومس سيادته أو الاعتداء على أراضيه. وفي الوقت نفسه لا نقبل أن ينطلق أي تهديد من العراق ضد أي دولة من دول الجوار أو المنطقة».

ودعا «تركيا وإيران إلى ضمان أمن العراق المائي»، مشيراً إلى «تهديد وجودي بسبب شح المياه».

ودعا الرئيس الفرنسي، العراق إلى اتباع مسار آخر بعيداً «عن نموذج يملى من الخارج»، في إشارة إلى إيران التي تتمتع بنفوذ كبير فيه.

وقال «أريد أن أؤكد لكم تمسك فرنسا عبر تاريخها وعملها الديبلوماسي (…) باستقرار المنطقة»، داعياً إلى اتباع «مسار بعيد عن أشكال الهيمنة والإمبريالية، وعن نموذج يُملى من الخارج».

وأضاف أن «العراق اليوم مسرح لتأثيرات وتوغلات وزعزعة ترتبط بالمنطقة بأسرها» من دون ذكر إيران التي حضر وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان، المؤتمر.

وتابع ماكرون أن المنطقة «مازالت تعاني من انسداد وانقسامات وتدخلات وقضايا أمنية، ولا شك أن العراق، مع الأخذ في الاعتبار العقود الماضية، هو أحد الضحايا الرئيسيين لزعزعة الاستقرار الإقليمي».

من ناحيته، دعا عبداللهيان دول المنطقة إلى الحوار، مؤكداً «أن الحوار بين دول الإقليم ليس خياراً بل ضرورة ملحة».

وقال إن طهران ستدعم إحياء اتفاق 2015 النووي «طالما يتم احترام خطوطها الحمراء».

كما طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بضرورة «احترام وحدة أراضي العراق من كل الأطراف». وقال إن «الاتحاد الأوروبي يسعى إلى عراق مستقر وأكثر قوة».

وعلى هامش فعاليات المؤتمر، عقدت قمة أردنية – مصرية – عراقية، تناولت تكثيف التنسيق في شأن مستجدات المنطقة، «التي تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن الوطن العربي والشرق الأوسط على أكثر من صعيد».

شاهد أيضاً

Finest Online Gambling Establishments that Approve Mastercard

Mastercard is among one of the most widely approved settlement methods at on the internet …

اترك تعليقاً