الرئيسية / خارجية / عام على انفجار بيروت.. الحطام يسكن روح المدينة وقلوب أهلها

عام على انفجار بيروت.. الحطام يسكن روح المدينة وقلوب أهلها

بعد عام على انفجار مرفأ بيروت، لا يزال الأطباء يخرجون شظايا زجاج من أجساد أهلها، آخرها قطعة بحجم سنتيمتر تقريبا بقيت عشرة أشهر عالقة في جسد أحد الناجين الذي يقول «الانفجار يعيش في داخلي وسيبقى كذلك كل حياتي».

نعم.. لقد مرّ عام على الانفجار الذي غير وجه المدينة، من دون أن تكشف حقيقة ما حصل في ذلك اليوم أو يحاسب المسؤولون عنه. وتقف الحصانات السياسية اليوم عائقاً أمام استدعاء نواب ووزراء سابقين ورؤساء أجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون، وفق تقارير، بمخاطر تخزين كميات هائلة من نيترات الأمونيوم في المرفأ، ولم يحركوا ساكناً لإخراجها منه.

ولا يزال أهل المدينة يحاولون التأقلم مع ما أصاب أرواحهم من آلام الفقد والمعاناة من إصابات لازالت تعيش معهم وتحيا في ذاكرتهم.

في لبنان.. لم يتبق سوى صدمة جماعية حيث يغرق البلد أكثر في مستنقع من الأزمات والفوضى، ولا حلول لإنقاذه تلوح في الأفق. فقد فاقم الانفجار الانهيار الاقتصادي الذي يشهده لبنان منذ صيف 2019. وخلال أكثر من عامين خسرت الليرة أكثر من 90 في المئة من قيمتها أمام الدولار وبات أكثر من نصف السكان تحت خط الفقر. وتشهد البلاد منذ أسابيع أزمة وقود وشحاً في الدواء وتقنينا شديدا في الكهرباء يصل أحيانا الى 22 ساعة.

لقد اقتلع انفجار المرفأ أبوابا ونوافذ لا تحصى في بيروت وضواحيها. ولأيام عديدة، غطّت شوارع العاصمة أكوام من الزجاج المحطم المتساقط من المباني والمنازل والمتاجر. وبعد عام، وعلى الرغم من إصلاحات وإعادة بناء بعض الأبنية، لا تزال أضرار كبيرة ناتجة عن الانفجار واضحة المعالم، وطال الدمار مباني أثرية وسكنية.

شاهد أيضاً

Mastercard Casino Sites: Every Little Thing You Required to Know

Welcome to our comprehensive guide on Mastercard gambling enterprises. In this post, we will provide …

اترك تعليقاً