«سان جرمان» يرد بقوة… على اتهامات رئيس رابطة الدوري الإسباني

باريس – أ ف ب – ردّ باريس سان جرمان الفرنسي بقوة على رئيس رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم خافيير تيباس، بعدما اتهم الأخير النادي الفرنسي المملوك قطرياً بأنه «خطير مثل الدوري السوبر» الانشقاقي.

وجدّد تيباس انتقاداته لما أسماه «أندية الدولة» بعدما وقع سان جرمان مع الأرجنتيني ليونيل ميسي وكوكبة من النجوم في سوق الانتقالات الصيفية.

ووجه أمين عام سان جرمان، فيكتوريانو ميليرو، رسالة مكتوبة الى تيباس جاء فيها: «مرة تلو الأخرى، تسمح لنفسك بمهاجمة الدوري الفرنسي ونادينا ولاعبينا علناً – إلى جانب لاعبي الأندية الأخرى – ومشجعي كرة القدم الفرنسية».

وتابع: «كما تقوم بانتظام بنشر بيانات مسيئة وتشهيرية تشير إلى أننا لا نحترم اللوائح المالية لكرة القدم، من بين بيانات أخرى لا أساس لها».

وقال تيباس، وهو أيضاً من أشد المنتقدين لمانشستر سيتي الإنكليزي المملوك إماراتيا، إن تسديد سان جرمان راتبا أسبوعياً لميسي بقيمة 500 ألف يورو (590 ألف دولار) هو أمر «غير ملائم» في ظل انخفاض عائدات البث التلفزيوني لدوري الدرجة الأولى الفرنسية بنسبة 40 في المئة وتسبب جائحة فيروس «كورونا» في خسائر فادحة.

وأجبر برشلونة على التخلي عن ميسي بسبب ديونه التي تزيد على مليار يورو وسقف الرواتب الجديد الذي فرضته رابطة الدوري الإسباني. وتابعت رسالة النادي الباريسي: «قررتَ منذ فترة وضع استراتيجية لصالح التوسع الاقتصادي في الدوري الإسباني من دون وجود لوائح مالية محلية.

الآن تلوم الآخرين على عواقب ذلك، في حين أن الكرة الفرنسية لديها نظام ساري المفعول لأكثر من 20 عاما».

وأضافت: «من المعروف الآن أن بعض الأندية الإسبانية وبطولتكم تواجه مبالغ لا يمكن تحملها من الديون بعد سوء الإدارة الفادح، ناهيك عن الطريقة التي تم بها تمويل الكرة الإسبانية على مدار العقد الماضي من الزمن – بما في ذلك من قبل الدولة».

وندّدت رابطة الدوري الفرنسي للمحترفين (أل أف بي) التي تدير بطولات دوري كرة القدم الاحترافية في البلاد، في وقت لاحق بما وصفته بـ«التصريحات المشينة» من قبل تيباس الذي وصف فريق باريس سان جرمان بـ«دوري الأساطير» بعد وصول ميسي والقائد السابق لريال مدريد سيرخيو راموس.

وقالت في بيان: «لا ترغب (أل أف بي) في أن تكون الموليتا الذي يلوّح به تيباس من أجل إخفاء المشاكل الداخلية التي تمر بها كرة القدم المحترفة الإسبانية حاليا»، في إشارة إلى القماش الأحمر الذي يستخدمه مصارعو الثيران.

على صعيد آخر، تقام، اليوم، مباراة واحدة في افتتاح المرحلة الخامسة من الدوري الفرنسي، فيلعب لوريان مع ليل، على أن يلتقي غدا باريس سان جرمان مع كليرمون – فيران وموناكو مع مرسيليا، الأحد مونبلييه مع سانت اتيان، بريست مع أنجيه، متز مع تروا، بوردو مع لنس، رين مع رينس، نانت مع نيس، وليون مع ستراسبورغ.

وقرّرت اللجنة التأديبية لرابطة كرة القدم الاحترافية في فرنسا إعادة مباراة نيس ومرسيليا التي توقفت في 22 أغسطس بعد حوادث خطيرة، على أرض محايدة وخلف أبواب مغلقة. كما خصمت اللجنة التأديبية نقطتين من رصيد نيس بينهما واحدة مع وقف التنفيذ.

وتم إيقاف مدافع مرسيليا الإسباني ألفارو غونزاليس الذي ألقى الكرات في اتجاه جمهور نيس، لمباراتين، فيما أوقف زميله ديميتري باييت مباراة واحدة مع وقف التنفيذ.

وتوقفت المباراة في الدقيقة 75 بعدما تعرض باييت الذي كان يستعد لتنفيذ ركلة ركنية، لهجوم من «ألتراس» لفريق نيس حيث أصيب في ظهره بقارورة ماء بلاستيكية، أعاد إلقاءها على الجماهير.

واجتاح العشرات من مشجعي فريق نيس الملعب، ما تسبب في شجار بين المشجعين ولاعبي الفريقين وأعضاء إدارة الناديين.

وأوقف مساعد المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي، بابلو فرنانديس، حتى نهاية الموسم لضربه مشجعاً لنيس دخل أرض الملعب.

ودانت اللجنة أخيرا نيس بثلاث مباريات خلف أبواب مغلقة، بما في ذلك تلك التي ستعاد ضد مرسيليا والمباراة التي سبق وخاضها ضد بوردو كجزء من الإجراءات الاحترازية المتخذة بعد الحوادث مباشرة.

وأوضح رئيس اللجنة التأديبية سيباستيان دينو خلال مؤتمر صحافي عبر الفيديو: «هذا القرار يرجع إلى خطورة الأحداث التي كان لها تأثير استثنائي جدا والتي تتعلق، في الوقت نفسه، بهجوم ملحوظ على السلامة البدنية للاعبي كرة القدم، وهو أمر غير مقبول على الإطلاق».

وأضاف: «رغم ملابسات هذه المباراة، بدا لنا أن سلوك ديميتري باييت وألفارو غونزاليس يعاقب على المستوى التأديبي».

وتابع: «بالنسبة إلى باييت، فإن العقوبة تأخذ في الاعتبار حقيقة أنه أصيب بزجاجة مباشرة ثم ضرب بركلة من أحد المتفرجين، وهو ما لم يكن كذلك بالنسبة لألفارو، ومن هنا كان الفارق بين كلا اللاعبين».