أسفرت نتائج دراسة بحثية أميركية جديدة نشرت في دورية BMJ المتخصصة في أبحاث السكري عن أن المواظبة على شرب كمية صغيرة من بروتين مصل اللبن قبل الوجبات، يساعد الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني على ضبط والتحكم في نسبة سكر الدم.
وفي إطار الدراسة التي أجريت في مركز كليفلاند كلينك (ولاية أوهايو الأميركية)، تناول أشخاص مصابون بداء السكري من النوع الثاني جرعات من بروتين مصل اللبن قبل وجبات الطعام. وتمت مراقبة أولئك المرضى لمدة أسبوع بينما واصلوا ممارسة حياتهم اليومية العادية.
ولمقارنة الفوائد المحتملة لبروتين مصل اللبن، أمضى المشاركون أنفسهم أيضاً أسبوعاً في شرب جرعة تحكم لا تحتوي على بروتين من أجل قياس النتائج.
وكشفت نتائج المراقبة المستمرة عن أن مستويات الغلوكوز انضبطت لدى المرضى الذين واظبوا على تناول مكمل مصل اللبن قبل وجباتهم.
وفي المتوسط، أصبح لدى المرضى ساعتان إضافيتان يومياً من مستويات السكر الطبيعية في الدم مقارنة بما كان عليه الحال خلال عدم تناول بروتين مصل اللبن.
كما كانت مستويات الغلوكوز في الدم اليومية أقل بمقدار ستة من عشرة مليمول في اللتر مقارنة بفترة تناولهم للمكملات الغذائية دون أي بروتين.
وتعليقاً على تلك النتائج، قالت الدكتورة ديانا أيزاكس التي شاركت في إجراء الدراسة، إن «بروتين مصل اللبن يعمل بطريقتين: أولاً، عن طريق إبطاء سرعة مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي. وثانياً، عن طريق تحفيز عدد من الهرمونات المهمة التي تمنع ارتفاع نسبة السكر في الدم».
وبروتين مصل اللبن، هو ذلك السائل الشفاف الذي ينتج بعد تكون الخثرة أثناء صناعة الجبن من اللبن، وبعد فصل الدهون.
ويحتوي على أنواع عديدة من البروتينات ذات القيمة الغذائية العالية والتي تدخل في بناء عضلات وأنسجة الجسم.
ونظراً لوجود أعداد متزايدة من الأشخاص حول العالم مصابون بمرض السكري، فإن مثل هذا البحث في إمكانيات وجود بدائل لأدوية السكري – مثل المكملات الغذائية – يكتسب أهمية كبيرة.
وبهدف فتح خيارات أخرى أمام مرضى السكري الذين لا يفضلون البروتين الحيواني، يعتزم الباحثون السعي إلى استكشاف مزيد من البروتينات البديلة التي تقوم بالدور ذاته والتي تكمن في مصادر نباتية، كالبازلاء والبطاطس، وغيرهما.