يعتبر لقب “الأسود” واحدا من أكثر الألقاب شيوعا بين منتخبات إفريقيا، لا سيما منتخبات المغرب والكاميرون والسنغال التي تعتبر 3 من أقوى المنتخبات في القارة السمراء.
في الكاميرون يطلقون على منتخبهم اسم “الأسود غير المروضة” في دلالة على أنه لا أحد باستطاعته الوقوف أمامهم، وفي السنغال “أسود التيرانغا” وهو ليس مجرد لقب وإنما له معنى عميق في ثقافتهم، وأصوله تعود إلى مجموعة “الولوف” وهي مجموعة عرقية تتواجد في غرب إفريقيا، أما المنتخب العربي “المغرب” فيطلق عليه “أسود الأطلس”، فما هو السر وراء هذه التسمية؟
يحمل المنتخب المغربي لقب “أسود الأطلس” وذلك بسبب امتداد جبال الأطلس على حدود المغرب.
وتعتبر جبال الأطلس واحدة من أعلى السلاسل الجبلية في العالم وتمتد على طول الجزء الشمالي الغربي من القارة الإفريقية ويبلغ ارتفاع أعلى قمة فيها نحو 4 آلاف و167 مترا.
وتتميز الجبال الأطلسية بكونها ذات طرق وعرة تجعل من الصعب الوصول إلى تسلقها، حالها كحال المنتخب المغربي العنيد الذي يصعب تجاوزه في المباريات.
أما فيما يخص لقب الأسود، فتعود تلك التسمية إلى وجود نوع من الأسود النادرة التي عاشت بجبال الأطلس حتى نهاية القرن العشرين ولكنها انقرضت بعد ذلك.
وسميت هذه الأسود بالأسود البربرية أو النوبية، والتي امتازت بالشراسة والقوة الجسمانية التي تفوق القوة المعتادة للأسود، مما دفع المغاربة لإطلاق لقب الأسود على منتخبهم تيمنا بالقوة غير الطبيعية لتلك لأسود التي عاشت في جبال الأطلس.
يذكر أن المنتخب المغربي يستعد لخوض مباراة هامة مساء اليوم الثلاثاء ضد نظيره الإسباني في ثمن نهائي مونديال “قطر 2022”.