أعلن فريق علمي يضم خبراء من الجامعة الملكية في بيلفاست، أن الإصابة بجدري القردة، يمكن أن تؤدي لاحقا إلى عواقب عصبية ونفسية.
وقد أجرى الفريق 1702 دراسة علمية واختار منها 19 دراسة تحتوي على وصف لـ 1031 حالة إصابة بفيروس جدري القردة من موجات تفشي المرض في الماضي. وبعد ذلك درسوا عدد المرات التي أصيب بها المصابون بجدري القردة، بأمراض الألم العضلي (التهاب العضلات) والصداع والتعب والتشنجات وضبابية الوعي والتهاب الدماغ. وكان من ضمن المضاعفات الأخرى الاضطرابات الحسية والإدراكية (تغير الرؤية والدوخة ورهاب الضوء) ومضاعفات نفسية (القلق والاكتئاب).
ويشير الباحثون، إلى أنه “توجد أدلة أولية عن مجموعة من المظاهر العصبية والنفسية لجدري القردة، بدءا من الأعراض العصبية الشائعة وغير النوعية (ألم عضلي وصداع) وإلى مضاعفات عصبية نادرة ولكنها أكثر شدة مثل التهاب الدماغ والتشنجات”.
ومن جانبه يقول ميخائيل فولكوف، كبير الباحثين في مختبر علم المناعة الالتهابي بمعهد علم المناعة والفسيولوجيا التابع لفرع أكاديمية العلوم الروسية في الأورال، إن أي عدوى مصحوبة بالتهاب وحمى، تؤدي إلى تدمير الأنسجة.
ويقول، “وهذه حالة ترتبط دائما بتغيرات عصبية. ونعلم جيمعا، أن تفكير الشخص يتغير في حال ارتفاع درجة حرارة جسمه. وكلما كانت العدوى أشد، يزداد تأثيرها أكثر، حتى عندما لا يكون لها تأثير مباشر في الجهاز العصبي المركزي”.